Powered By Blogger

Sunday, April 19, 2015

Mahfudzhat Kelas Tiga Akhir




9
لحِسَامِ الدِّيْنِ الوَاعِظِي  (المتوفى  سنة 99 هـ)

تَعَلَّمِ العِلْمَ وَاجْلِسْ فيِ مَجَالِسِهِ
#
مَاخَـابَ قَطُّ لَبِيْبٌ جَالَسَ العُلَمَاءَ
وَالوَالِدَيْنِ فَأَكْرِمْ تَنْجُ مِنْ ضَرَرٍ
#
وَلاَ تَكُنْ نَكِِدًا تَسْتَوْجِبُ النَّقَمـاَ
وَلاَزِمِ الصُّمْتَ لاَ تَنْطِقْ بِفَاحِشَةٍ
#
وَأَكْرِمِ الجَارَ وَلاَ تَهْتِكْ لَهُ حُرُمَـا
وَاحْذَرْ مِنَ المَزْحِ كَمْ فيِ المَزْحِ مِنْ خَطَرٍ
#
كَمْ مِنْ صَدِيْقَيْنِ بَعْدَ المَزْحِ  فَاخْتَصَمَا

 

المفردات :

: بالمرة
قط
: فشل: لم يظفر
خاب
: قليل الخير
نكد
: عاقل
لبيب
: السكوت
الصمت
: العقاب
النقما
: تفسد
تهتك
عود
لازم


 تجادلا :
اختصما

الشرح:
1.   عليك أن تتعلم العلوم الكثيرة النافعة لنفسك ولغيرك, وعليك أن تجلس في العلوم كثيرا وأن لا تضيع أوقاتك لغير فائدة فإن العاقل الذي جالس العلماء ولازمهم كثيرا للتعلم منهم لن يقع في خيبة طول حياته. بخلاف من استولى عليه الإهمال وفرط في حياته وتمتع بما عنده من نعيم الدنيا اتباعا لهواه وشهواته حتى فاته التعلم. فأنه لابد له من أن يقع في خيبة وفشل فندم طول حياته من حيث لا تنفعه الندامة.
2.   يجب عليك أن تكرم والديك بأعمال تؤدي إلى رضاهما وبكل نوع من الأخلاق الفاضلة والصفات المحمودة. وإذا كنت مثل ذلك استطعت أن تكون ناجيا من الضرر وسالما من كل الأذي لأن والديك راضيا عنك فيدعوان لك الخير وعيك أن تحسن أعمالك كثيرا وألا يكون قليل الخير كثير السيئات لأنك إذا كنت مثل ذكل وقعت في المصائب أو العقوبة لا محالة نتيجة من ذلك.
3.   وعليك أن تصمت كثيرا فإن الصمت حكمة وأن لا تتكلم إلا ما رأيته مهمّا وعليك أن تحذر من أن تتحدث بفاحشة كالغيبة والنميمة والشتم وغيرها لأن ذلك يوقعك في ضرر. اعلم أن سلامة الإنسان في حفظ لسانه من الفاحشة وعليك أن تكرم جارك بالإحسان إليه قولا كان أو فعلا أو هيبة وأن لا تعمل عملا لا يرضاه كما لا يجوز لك أن تسقط عرضه وحرماته كأن تفشي أسراره وتسبّه وأن تسيء سمعه بين الناس وغير ذلك مما يؤدّي إلى سقوط عرضه.
4.   يجوز لك المزح إن كان على حد الاعتدال لأنه يريح القلب ويزيل الملل. لكنه إذا كان كثيرا خارجا عن الحدود فعليك أن تبتعد عنه لأن كثرة المزح تميت القلب وتحي الهوى فتحملنا إلى ضرر كبير وخطر عظيم. وكم وجدنا في المعاشرة بين الناس أن صديقين حميمين اختصما وتجادلا بعد أن وقع بينهما المزح الكثير الخارج عن حدود الاعتدال.

الخلاصة :

البيت الأول: يأمرنا بالتعلّم كثيرا ومجالسة العلماء لأنّا إذا تعلّمنا العلوم ولازمنا العلماء لأجل التعلّم لن نقع في الخيبة والخسران.

البيت الثاني: يأمرنا بإكرام الوالدين لأن إكرامهما يؤدي إلى النجاة من ضرر وينهانا عن قلّة الخير أو كثرة الشرّ لأن ذلك يحملنا إلى العقوبة.

البيت الثالث: يأمرنا بكثرة الصمت والاجتناب عن فاحشة الكلام وإكرام الجار والاجتناب عما يؤدي إلى سقوط عرضة.

البيت الرابع: ينهانا عن كثرة المزاح وهو الذي خرج عن حدود الاعتدال فإن ذلك يأتي بضرر كبير ويؤدي إلى الخصومة بين الصديقين.



10
ِلأَبِي تَمَــامٍ (المتوفى  سنة 231 هـ)

إِذاَ جاَرَيْتَ فيِ خُلُقٍ دَنِيْئًا
#
فَأَنْتَ وَمَنْ تجُاَرِيْهِ سَـوَاءُ
وَمَامِنْ شِدَّةٍ إِلاَّ سَيَـأْتيِ
#
لَهَا مِنْ بَعْدِ شِدَّتهِاَ رَخَـاءُ
يَعِيْشُ المَرْءُ مَااسْتَحْياَ بِخَيْرٍ
#
ويَبْقَى العُوْدُ مَابَقِيَ اللِّحَاءُ
فَلاَوَاللهِ مَافيِ العَيْشِ خَيْرٌ
#
وَلاَ الدُّنْيَا إِذاَ ذَهَبَ الحَيَاءُ
إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ اللَّيَالِي
#
وَلَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَاتَشَاءُ

المفردات:

رخاء >< شدّة
: رافقت: صاحبت
جاريت


: صعوبة
شدة




 

الشرح:

1.   إذا عاشرت رجلا دنيئا في الأخلاق قبيحا في الأدب فإنك ستكون مثله في سوء أخلاقه وفساد مروؤته فلا فرق بينك وبينه في قبح طبائعه لأن سوء الخلق يعدي كيفما كان.
لذلك إذا أردت أن تكون رجلا كريما ذا أخلاق محمودة فعليك أن تبتعد عن مصاحبة الأشرار والعصاة وذوي الأخلاق الفاسدة والخصال المذمومة بل اللازم عليك مصاحبة هؤلاء الشرفاء الكرام المحمودين في أخلاقهم وطبائعهم.
2.   إذا وجدت مشقّة في حياتك عندما سعيت في نيل المنى أو في اكتساب المعالي فعليك أن تصبر ولا تيأس ولا تحزن ولا تكن متسائما لأن المشقّة لا تأتي إلا وبعدها رخاء وهناءة ولن تجد سعادة في هذه الدنيا إلا بعد مرور المشقّات أو شدائد وهكذا سنّة الله الّتي تجري بين خلقه وذلك مثل ما ذكر في القرآن "إِنَّ مَعَ  العُسْرِ يُسْرًا".
3.   الحياء من الصفات المحمودة وذلك إذا كان الحياء في موضعه المناسب كالحياء من ارتكاب الجرائم أو المعاصي أو الحياء عن كل عمل مذموم. وما دام المرء متّصفا مثل هذا الحياء فإنه يعيش بخير. فمثل الحياء لحياة المرء كمثل للحاء لبقاء العود. فإن العود يبقى حيًّا مادام للحاء موجودا وكذلك المرء فإنه يبقى في خير مادام الحياء صفة له.
4.   إن خير العيش متعلّق بوجود الحياء فإنك ستعيش خيرا واعتبرت حياتك في حسن مادمت متصفا بالحياء. كذلك شأن الدنيا فإنّها تبقى خيرا مادام الحياء موجودا فينا. فكلما وجد الحياء واتّصف الناس به كثيرا كانت الدنيا في خير وفي أمان. ولكن إذا ذهب الحياء من كل فرد من أفراد الإنسان في هذه الدنيا فإن الخير بعيد عنها.
5.   إذا لم تخف عن عواقب الليالي أو من عواقب ارتكاب الجرائم والمعاصي والكبائر وأنت لم تستح أن ترتكب قبائح هذه الأعمال لأنك تتبع هواك الأمّارة بالسوء فاصنع ما شئت فإن العواقب عليك أن نت نفسك.

الخلاصة:

البيت الأول: ينهانا عن معاشرة الأشرار ومصاحبة الأدنياء في الأخلاق لأن ذلك يؤدي إلى فسادنا في الأخلاق والطبائع.


البيت الثاني: يبيّن أن بعد كل شدّة أو مشقّة رخاء وهناءة فلا يجوز لنا الخوف من الشدّة والمصائب في السعي للحصول على السعادة.

اليبت الثالث: يأمرنا الاتّصاف بالحياء لأن الحياء سبب من أسباب الخير فالمرء بخير مادام متّصفا بالحياء.

البيت الرابع: يؤكّد البيت الثالث وهو أنّه لا خير في العيش ولا خير في الدنيا كلها إذا زال الحياء. فالواجب على كل فرد أن يتّصف بالحياء, مدّة حياته ليكون هو والدنيا في خير دائما.

البيت الخامس: الحياء, كما جاء في حديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه: شعبة من الإيمان, والإنسان يحيا حياة طيبة ما دام الحياء له وقاء, كلحاء الشجرة أي قشرها الخارجي الذي يحميها من تقلّبات الجوّ, فإن لم يستح المرء فإنه لا خير فيه لأنّه يفعل ما يشاء جاهلا عواقب تصرفاته.[1]


11
للشَّرِيْفِ العَبَّـاسِي (المتـوفى سنة 504  هـ)

وَمُوْجَبُ الصَّدَاقَةِ المُسَـاعَدَةُ    
#
وَمُقْتَضَى المــَوَدَّةِ المُعَاضَـدَةُ
وَإِنْ رَأَيْتَ النَّصْرَ قَدْ لاَحَ لَكاَ   
#
فَلاَ تُقَصِّرْ وَاْحتَرِزْ أَنْ تهُْلِــكَا
وَاْنتَهِزِ الفُرْصَةَ إِنَّ الفُرْصَـةَ
#
تَصِيْرُ إِنْ لَمْ تَنْتَـهِزْهَـا غُصَّـةً
لاَ تَحْتَقِرْ شَيْئًا صَغِيْرًا مُحْتَقِرًا   
#
فَرُبَّـمَا أَسَـالَتِ الدَّمَ الإِبَـرُ
البَغْـيُ دَاءٌ مَــالَهُ دَوَاءٌ
#
لَيْـسَ لمُِـلْكٍ مَعَهُ بَقَـــاءُ
وَالغَدْرُ بِالْعَهْدِ قَبِيْحٌ جِـدًّا
#
شَرُّ الوَرَى مَنْ لَيْسَ يَرْعَى عَهْدًا
         

المفردات:

: الخيانة
الغدر
: جمن الإبرة
الإبر
: المساعدة: المعاونة
المعاضادة
: الناس
الورى
: عظمة: سلطة
ملك
: الظلم: العصيان
البغي

الشرح:
1.   ظهرت المحبّة الحقيقية بين الأصدقاء بوجود المساعدة في حياتهم لأنّها هي روح المحبّة أو الصداقة فلا معنى للصداقة بينهم إذا لم تأت معها المساعدة المطلوبة. وكذلك المودّة بين الناس فالمطلوب من هذه المودّة هو وجود المعاونة. لأن الإنسان بطبيعته أنهم لا يعيشون إلا بالجماعة ولا معنى لجماعتهم إلا بوجود المودّة بينهم التي تأتي بالمعاونة وذلك عليك أن تظهر محبّتك إلى غيرك بمساعدتك إياه ومعاونتك فيما يحتاج إليه بخلوص نيّتك ولا سيّما إذا وجدته في ضيق العيش وإذا كان هذا شأنك فأنت ستجد منه مساعدته أو مساعدة غيره فيما بعده.
2.   عليك أن تنتهز أوقاتك الثمينة وأن لا تتركها من غير عمل لأن الفرصة إذا تركتها من غير سعي فإنها ستصير كغصّة في حلقك وهي التي تمنعك عن النتفّس وهكذا شأن الفرصة التي تركتها تمرّ من غير فائدة فإنها تصير سببا لندامتك طول حياتك من حيث لا تنفعك الندامة. فالواجب عليك إذن انتهاز هذه الفرصة الثمينة بما هو أحسن حتى لا تكون من النادمين.
3.   لا يجوز لك أن تحتقر شيئا ضارّا أو تهمله ولوكان صغيرا بل لابّد من أن تهتمّ به وتسعى لأزالته لأن الواقع أن الشيء الصغير قد يضر بل قد يحمل الأنسان إلى الهلاك. فمثله كمثل الإبرة فإنها شيء صغير لكنها تستطيع أن تريق الدم. ولذلك أن تحذر كثير عن شيء ضارّ ولوكان صغيرا فإن الشيء الصغير يستطيع أن ياتي بضرر كبير بل قد يؤدّي إلى الهلاك.
4.   الظلم والعصيان كل واحد منهما داء مضرّ ولا دواء له وهذا الداء يصيب كثيرا من الرؤساء أو ذوي السلطة في أي بلد كانوا من حيث لا يشعرون بأن هذا الداء يؤدي إلى سقوطهم عن مرتبتهم وقد نبأتنا التواريخ كثيرا أن أكثر ما يؤدي إلى سقوط الملوك أو العظماء لا يكون إلا بغيهم وظلمهم وعصيانهم وخروجهم عن الحدود. لذلك يجب عليك أن تجتنب كثيرا عن هذه الكبائر وهذه الصفات المذمومة مدة حياتك ولا تعتز بجاهك وعظمة سلطتك حتى نسيت سنن الله الجارية بين خلقه.
5.   يجب عليك أن تكون محافظا على عهدك وأن تكون مؤتمنا وألا تكون مخالفا للوعد وألا تكون خائنا في العهد فإن الخيانة بالعهد أقبح القبائح وأكبر الذنوب. فالذي لا ترعى عهده بل يخالفه كثيرا ولا يصونه فإن مثل هذا الرجل يعد من شر الناس فلا يرجى منه خيره وصلاحه بل أصبح موضع الذم والحتقار طول حياته.

الخلاصة:

البيت الأول: يبين أن روح المودة أو الصداقة بين الناس المساعدة. فالواجب علينا التعاون بيننا في الخيرات والصلاح فتكون حياتنا بذلك في سعادة.

البيت الثاني: ينهانا عن التكبر والإهمال إذا وجدنا النصر أو النجاح في العمل بل لاتد لنا أن نكون حراصا في حفظه لئلا نكون من الهالكين.

البيت الثالث: يأمرنا بانهاز الفرصة كثيرا وألا نتركها تمر من غير فائدة فأن إضاعة الفرصة ندامة عظيمة وخيبة كبيرة لا علاج لها.

البيت الرابع: ينهانا عن احتقار شيئ صغير وعدم الاهتمام به فإن صغير الشيئ قد يأتي بالعواقب الكبيرة.

البيت الخامس: يبين شدة ضرر البغي أو الظلم الخروج عن الحدود ولاسيما

للرؤساء أو الملك. فإذا بغوا فال بقاء لهم اللازم علينا الابتعاد عن الكبائر المضرة.

البيت السدس: ينهانا عن خيانة الوعد. فإنها في أقبح الذنوب. فالمتصف بالغدر بالعهد يعد من شر الناس.






12
الأَبْيَـاتُ المُخْتَــارَةُ

سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَاكُنْبَ جَاهِلاً
#
وَيَأْتِيْكَ بِالأَخْبَـاِر مَا لَمْ تُزَوِّدْ[2]
عَنِ المَـرْءِ لاَ تَسْأَلْ وَابْصِرْ قَرِيْنَهُ 
#
فَإِنَّ القَرِيْـنَ بِالمُقَارِنِ مُقْتَـدٍ
إِذَا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ 
#
فُكُلُّ رِدَاءٌ يِرْتَــدِيْهِ جَمِيْـلٌ
مَنْ يِفْعَلِ الخَيْرَ لاَ يَعْـدَمْ جَوَازِيَهُ
#
لاَ يَذْهَبُ العُرْفُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ[3]
مَنْ يَزْرَعِ الخَيْرَ يحَْصُدْ مَا يُسَرُّ بِهِ
#
وَزَارِعُ الشَّرِّ مَنْكُوْسٌ عَلىَ الرَّأْسِ

 



المفردات:

: الحقارة: الدناءة
اللؤم
: تظهر
تبدي
: انظر
أبصر
: يلبس
يرتدي
: لباس
رداء
: شرف
عرض
: مف  جاز
جوازي
: صاحب
قرين
: يقبح
يدنس
: تعطى الزاد
تزود

الشرح:
1.   لا يجوز لك أن تكتفي بما عندك من العلوم والمعارف والتجارب ظنّا أنّك أكثر الناس خبرة وأن غيرك أقلّ منك تقدّما في ميادين شتى. فإن الأيّام التي تعيش فيها شتظهرك جهلك وتبيّن ما عندك من النقصان والأمور الكثيرة, وكذلك من لم تعطه زادا لمستقبله فإنه استطاع أن يكون أعلى منك مرتبة وأسرع منك تقدّما وأكثر منك علما وكفاءة. لذلك يلزمك أن تسعي طول حياتك للحصول على ما يكون مهمّا لمستقبل حياتك من العلوم والمعارف والتجارب وغيرها من الزاد ولاسيّما ماله ارتباط متين وعلاقة قوية بمجالات حياتك.
2.   إذا أردت أن تعرف شخصية أحد فلا تسأله مباشرة بل يكفيك أن تبصر أحوال قرينه وأن تنظر حركاته وشؤونه لأن القرين أو الصاحب يكون عادة مقتديا بقرينه في صفاته مقلّدا في أحواله وهيئاته, فنستطيع بذلك أن تعرف واضحا أحوال هذا المرء وشخصياته ونفسيّاته.
3.   إذا لم يرتكب أحد شيئا من المعاصي أو لم يقترف أي ذنب يؤدّي إلى سقوط عرضة فكلّ حال أو هيئة تقوم بها تكون حسنا له. ولذلك يجب عليك أن تحفظ نفسك من كل رذيلة وأن تصون عرضك من كل ما يؤدّي إلى سقوطه فإن الإنسان يعتبر حسنا في جميع أحواله وحركاته ما لم يرتكب أي ذنب ولم يقترف أي جريمة.
4.   من يعمل الخيرات سواء كانت قليلة أو كثيرة في أي مكان فإن خيره لن يزول, بل لابد له من أن ينال جزاء خيره في وقت ما  لأن الخير لن يذهب ولن يضيع بين الله والناس ولذلك يجب عليك أن تلازم الخير طول عمرك واعتفد أن خيرك لابد من أن يكون مجزيا ولو لم تعرف كيف يكون الجزاء ومتى يكون. ومن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرّا يره والله لا يخلف الميعاد.
5.   من يعمل الخير سواء كان قليلا أو كثيرا فلابد له من أن ينال جزاء يؤدي إلى سروره وفرحه على قدر عمله ولكن الذي يعمل الشرّ يقصده أو يقترف من الذنوب أو الكبائر فإنه لابد من أن يحصد جزاء شرّه من العقوبات المحزنة فكأنه قام منقلب الرأس. فإن الله لا يجزي خلقه إلا بقدر عمله فإنه ليس بظلام لعبده, فاللازم عليك أن تعمل عملا صالحا وأن تبتعد عن كل شرّ فتكون بذلك سالما من الضرر سعيدا في حياتك.

الخلاصة:

البيت الأول: يأمرنا بمداومة التعلّم والسعي إلى التقدّم لمستقبل حياتنا وأن لا ننخدع بما عندنا من العلوم والمعارف لأن الناس يتقدّمون في كل وقت وفي كلّ مجال.

البيت الثاني: يبيّن أنّك إذا أردت أن تعلم شخصية أحد فإنك يكفيك أن تبصر أحوال قرينه وهيئاته. إن كان قرينه خيرا فهو مثله, وكذلك إن كان القرين شرّا.

البيت الثالث: يبيّن أنّ المرء تعتبر خيرا في جميع حركاته مالم يقترف أية جريمة تؤدّي إلى سقوط عرضه أو نقصان شرفه. فالواجب عليك أن تحفظ نفسك من كل جريمة أو معصية في كل وقت وفي أي مكان.

البيت الرابع: يبيّن أن كلّ من عمل الخير لن يضيع منه جزاء خيره, فإن المعروف لن يزول بين الله والناس فعليك إذن أن تلازم الخيرات وأن لا تخاف عن ضياع جزاءك.

البيت الخامس: يبيّن أن فاعل الخير لن يضيع منه جزاء خيره الذي يؤدّي إلى سروره كما أن فاعل الشرّ لابدله من أن ينال جزاء شرّه الذي يؤدّي إلى حزنه. فيجب على كل إنسان ملازمة الخير والابتعاد عن الشرّ مدّة حياته فيكون بذلك سعيدا في حياته.



13
لِصَـالِحِِ بْنِ عَبْدِ القُـدُوْسِ (المتـوفى سنة 167 هـ)

وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاحْتَرِزْ مِنْ لَفْظِهِ 
#
فَالمَرْءُ يَسْلَمُ بِاللِّسَانِ وَيَعْطَبُ
وَزِنِ الكَلاَمَ إِذاَ نَطَقْتَ وَلاَ تَكُنْ
#
ثَرْثَــرَةً فيِ كُلِّ نَـادٍ تَخْطُبُ
وَالسِّرُّ فَاكْتُـمْهُ وَلاَ تَـنْطِقْ بِهِ
#
فَهُوَ الأَسِيْرُ لَدَيْـكَ إِذْ لاَ يَنْشَبُ
وَاحْرِصْ عَلىَ حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى
#
فَرُجُوْعُهَا بَعْدَ التَّنَافُرِ يَصْعُبُ
ِإنَّ القُلُــوْبُ إِذَا تَنَـافَرَ وُدُّهَا
#
شِبْهُ الزُّجَاجَةِ كَسْرُهَا لاَ يَشْعَبُ

المفردات:

: يهلك
يعطب
: خف
احترز
: مكان للاجتماع
نادٍ
: كثير الكلام
ثرثرة
: الألم
الأذى
: يعلق
ينشب
: حبّ
ودّ
: تباعد
تنافر


: يجمع
يشعب
الشرح:
1.   يجب عليك أن تحفظ لسانك من الكلام الفاحش المضرّ وأن لا تخرج كلامك إلا بعد التفكير العميق وأن لا تتكلّم إلا مارأيته نافعا ولا تكون مضرا عليك ولا على غيرك لأن سلامة الإنسان أو هلاكه متوقّف على كلامه إن كان كلامه حسنا فيكون سالما وإن كان كلامه قبيحا أو مضرّا فيكون في هلاك.
2.   عليك أن تفكّر كثيرا قبل إخراج كلامك حتى لا تتكلّم إلاّ ما رأيته نافعا ووجدت له موضعا مناسبا لكلامك وألاّ تتكلّم كثيرا في كل مكان لان كثرة الكلام قد يؤدّي إلى الضرر والهلاك, واعلم أن الصمت حكمة ولوكان فاعله قليلا.
3.   يجب عليك أن تكتم سرّك وألاّ تتكلّم به مع غيرك ولو كان صديقك الذي ئئتمنته في أمورك فمثل السرّ كمثل الأسير فإنه إذا خرج من يدك صعب عليك أن تحبسه وكذلك شأن سرّك إذا خرج منك فلابد من أن ينتشر بين الناس ومن المستحيل أن تستولي عليه ليأتيك بضرر كبير فربما يؤدّي إلى موتك.
4.   وعليك أن تكون حريصا على حفظ قلوب غيرك من كل مايؤدّي إلى الغضب والتنافر وألاّ تعمل عملا أو أن تتكلّم ما يؤدّي إلى عدم رضاه. فإن القلوب إذا شعرت بالأذى وضاعت منها المحبة صعب إصلاحها فإن العدوان أو البغضاء باقية فيها مدى الحياة.
5.   فمثل القلوب التي ضاعت منها المحبّة وامتلأت بالبغضاء كمثل الزجاجة فإنها إذا انكسرت لا يمكن إصلاحها وكذلك شأن القلوب إذا انكسرت أو شعرت بالغضب وتنافرت المودّة منها فلا يمكن إصلاحها وإرجاعها كماكانت. ولذلك يجب على كل واحد من الأصدقاء أن يحفظ مصاحبته مع غيره بترك ما يؤدي إلى التنافر وفساد الصداقة فتكون المحبّة متينة والمصاحبة قويّة فيكون بذلك المرء مطمئنّا في حياته ناجحا في سعيه.

 

الخلاصة:

البيت الأول : يأمرنا بحفظ لساننا من كل كلام قبيح مضرّ لان سلامة الإنسان وهلاكه بسبب كلامه.

البيت الثاني: يأمرنا بالتفكير قبل الكلام وينهانا عن كثرة الكلام لأن كثرة الكلام قد تأتي بضرر كبير.
البيت الثالث: يأمرنا بكتمان السرّ وأن لا نتكلّم به ، فالسرّ مثل الأسير, وإذا تخلّص منّا فلا يمكن الاستيلاء عليه.
البيت الرابع: بأمرنا بأن نحفظ القلوب من كل ما يؤدّيها فإنها إذا تنافرت صعب علينا الإصلاح. فالواجب علينا الاجتناب عن كل قول أو فعل يؤدّي إلى فساد المصاحبة بيننا وبين أصدقائنا.
البيت الخامس: يؤكّد البيت الرابع في وجوب حفظ دوام الصداقة والأخوة بين الأصحاب وأن يسعى كل واحد في حياته والمحافظة على سلامة القلوب من التنافر وفساد المحبة.
14
قال الشَـاعِرُ فيِ الخَـلِّ

إِنْ قَلَّ مَاليِ فَلاَ خِلٌّ يُصَاحِبُنيِ
#
إِنْ زَادَ مَاليِ فَكُلُّ النَّاسِ خُلاَّنيِ
فَكَمْ عَدُوٍّ ِلأَجْلِ المَالِ صَاحَبَنيِ
#
وَكَمْ صَدِيْقٍ لِفَقْدِ المَالِ عَادَانيِ

المفردات

قلّ             = كان قليلا

خلّ            = جمن خلان

فقد             = عدم: ضياع



الشرح:

إن قلّ مالي فلا خلّ يصاحبني......

أن أكثر الناس يصاحبون غيرهم مصاحبة غير خالصة وغير سليمة فإنما مصاحبتهم لأجل المال. فرأيتهم يتركونني ولا يريدون أن يصاحبوني عند مارأوني فقيرا مسكينا لاشيء لي من المال إلا قليل. ولكن بعد أن كنت غنيا وكانت في يدي أموال كثيرة فكل الناس يصاحبونني ويقولون إنهم من أصدقائي يأتونني بالصداقة والمحبة. هكذا شأن أكثر الناس ولذلك يلزمك أن تعرف صديقك الحقيقي الذي يساعدك ويصاحبك في أي حال وفي أي وقت تكون حتى لا تفتر بكثرة الأصحاب المتملّقين وقت الغنى.


فكم عدو لأجل المال صاحبني....

كثيرا ما وجدت من الأعداء يصاحبونني بعد أن كنت غنيا لأنهم يصاحبونني لأجل المال دون مصاحبة حقيقية وكذلك صار أصدقائي أعداء لي بعد أن وقعت في فقر, فمثل هذه المصاحبة لا تكون إلا مصاحبة مزيفة لا يمكن الاعتماد عليها ولا يرجى منها خيرها ولا نفعها. فليحذر كل من تلك المصاحبة.




الخلاصة

البيت الأول

يبيّن أن أكثر الناس يصاحبون غيرهم لأجل المال دون مصاحبة حقيقية. فاعلم هذا حتى لا تنخدع بمثل هذه المصاحبة.

البيت الثاني

يؤكّد البيت الأول, ويبيّن أن الأعداء صاروا أصحابا بسبب الأموال. والأصدقاء أصبحوا أعداء بسبب الفقر. فهذا الأمر ليس بغريب. فعليك أن تكون حكيما في المصاحبة.



16الطَمْـعُ فيِ العَمَلِ الصَّــاِلحِ

وَلَدَتْـكَ أُمُّكَ يَابْنَ آدَمَ بَاكِيًا   #  وَالنَّاسُ حَوْلَكَ يَضْحَكُوْنَ سُرُوْرًا

اِحْرِصْ عَلىَ عَمَلٍ تَكُوْنُ بِهِ إِذَا   #  يَبْكُوْنَ حَوْلَكَ ضَاحِكًا مَسْرُوْرًا


الشرح:

ولدتك أمك ياابن آدم باكيا......

عندما ولدت في هذه الدنيا من بطن أمك فأنت تبكي بكاء يدل على صحتك وحسن حالك. ولذلك كان الناس حولك يضحكون سرورا ويفرحون بولادتك ويشكرون الله على هذه الحال الطيبة. بعد أن كانوا من قبل ينتظرونك بين الخوف والرجاء ويدعون الله لأجل صحّتك وصحّة أمك وسلامتك وسلامة أمك. فاستجاب الله دعاءهم الخير السعادة حتى ولدت في هذه الدنيا بسلام.

احرص على عمل تكون به إذا.....

التركيب الأصلي "احرص على عمل تكون ضاحكا مسرورا به إذا يبكون حولك " أي يجب عليك أن تكون حريصا على عمل صالح مدة حياتك ليكون زادا لحياتك بعد موتك. وألاّ تملأ عمرك إلا بعمل صالح وبكل ما ينفعك بعد الممات حتى تكون مسرورا عندما توفيت لأنك ترى الجزاء الحسن من ما عملت ولو كان الناس يكون حولك بسبب حزنهم لفراقهم عنك خالدا وهم يشعرون بالندامة والخسران لفقد من أحسن إليهم مدة حياتك.


الخلاصة

البيت الأول

يبيّن سرور الناس بولادتك إلى هذه الدنيا وأنت صحيح ويرجون من الله لك السلامة والعافية.

البيت الثاني

يأمرك بعمل صالح مدة حياتك زادا لحياتك بعد الممات وإذا كنت مثل ذلك فأنت تشعر بالفرح والسرور وقت وفاتك لأنك ترى جزاء عملك ولو كان الناس يبكون حينئذ حزينا لوفاتك.


17مِنْ رَسُــوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَـــْيهِ وَسَلَّمَ

اِغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْـلَ هَرَمِكَ, وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ, وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ, وَفَــرَاغَكَ قَبْكَ شُغْلِكَ وَحَيَــاتَكَ قَبْلَ مَــوْتِكَ.

مَاعَــالَ مَنِ اقْتَصَدَ

وَاعْمَلْ مَـا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْـــزِيٌّ بِهِ

رُبَّ شَهْوَةٍ سَاعَةً أَوْرَثَ حُزْنًا طَوِيْلاً

قُلِ الحَقَّ وَلَــوْ كَانَ مُــرًّا

مَــانَدِمَ مَنِ اسْتَشَـــارَ

لاَ تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَــا إِذَا قَالَتْ صَدَقَتْ وَإِذَا حَـكَمَتْ عَدَلَتْ وَإِذَا اسْتُــرْحِمَتْ رَحِمَـتْ.

وَخاَلِقِ النَّــاسَ بِخُلُقٍ حَسَــنٍ

اِتَّقِ اللهَ حَيْثُمَـا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُــهَا.


الشرح:

عليك أن تنتفع بخمسة أمور قبل أن تأتيك خمسة أخرى:

عليك أن تنتهز فرصة شبابك لأجل عمل صالح وكلّ ما ينفعك في مستقبلك قبل أن يأتيك سن شيخوختك فإن أحسن الأوقات للسعي والعمل وقت الشباب فأنت لن تستطيع أن تعمل أكثر إذا بلغت شيخوختك.

وكذلك أن تنتهز صحّتك جسمية كانت أم روحية لأجل ما يفيدك في مستقبلك, فأنت لا تترك وقت صحّتك بغير عمل ينفعك في الأيام المقبلة, فإن الصحّة لا تدوم على أحد. فإذا جاءك مرض فلا تستطيع أن تعمل عملا ما, فتقع في ندامة وخسران إذا لم تنتهز أيّام صحّتك.

إذا كنت غنيّا وأعطاك الله نعما كثيرة فعليك أن تستفيد من غناك في سبيل الخير والصلاح في مستقبلك ومستقبل أقربائك أو لمستقبل المسلمين فإن الغنى لا يدوم على أحد, وإذا وقعت في فقر وفي ضيق من العيش فلا تستطيع أن تنتفع من مالك كما إذا كنت غنيّا من قبل.

وعليك أن تملئ وقت فراغك بما يفيدك لمستقبلك أن تنتهز لأعمال نافعة لأنك إذا ضاق منك الوقت بكثرة الأشغال التي تشغلك فلا تستطيع أن تسعى بما هو أكثر لضيق وقت عنك.

وعليك أن تكثر من الأعمال الصالحات التي ستساعدك وتكون زادا لك بعد موتك لأنك إذا متّ فلا تستطيع أن تعمل عملا ما. فما الباقي لك إلاّ الجزاء من عملك الذي عملته وقت حياتك. إن كان خيرا فخير وإن كان شرّا فشرّ ,ان ليس للإنسان إلاّ ماسعى وأن سعيه سوف يرى. فلا شيء يعاونك بعد مماتك ويصاحبك مصاحبة حسنة وتأتنس به إلاّ عملك الصالح الذي عملته مدّة حياتك.

يجب على كل واحد أن يكون مقتصدا في إنفاق أمواله بألاّ ينفقها إلا في وجوه الخير والصلاح حتّى لا يكون نادما بعد ذلك. ولا يجوز له أن يبذر أمواله فيما لا يفيده وكذلك يجب عليه أن يقتصد في أوقاته وألاّ يتركها بغير عمل نافع. وإذا كنت مقتصدا فلا تكون فقيرا أو محتاجا إلى غيرك بعد ذلك ولا تكون نادما.

اعمل أي عمل أردت إذا لم ترد أن تترك الشرّ فإنك لابد من أن تكون مجزيا بعملك. إن كان خيرا فخير وإن كان شرّا فشرّ. وأنت مختار في أي عمل شئت.

لا يجوز لك في حياتك أن تتبع شهوتك وهوى نفسك كأن ترتكب الجرائم أو المعاصي لأن اتّباع الشهوة في وقت قليل يؤدّي إلى الوقوع في حزن طويل. ولذلك عليك أن تحذر شهواتك وأهواء نفسك لتكون سالما مدة حياتك.

كن صديقا في قولك واظهر الحق وكن عادلا في إظهار الحق ولو كان ذلك مرّا عليك أو على أقربائك أو على غيرك فإن الحق تزهو باق. والباطل وهو زاهق.

يجب عليك أن تستشير غيرك كثيرا في جميع الأمور ولا سيّما إن كانت الأمور مهمة كثير تشتمل أهمية المجتمع لأن الذي استشار كثيرا فلا يقع في ندامة إذا وقع في صواب في أكثر شؤونه. وإذا وقع في خطأ بعد استشار غيره فلا يلومه أحد لأنه قد اجتهد في عمله.

إن هؤلاء المسلمين أي أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يزالون بخير ما داموا صادقين في قولهم وأفعالهم تاركين الكذب والزور وعدلا في حكمهم من غير أن يفرقوا في حكمهم بين الشرفاء والضعفاء منهم ولا يردّون أن يرحموا من يطلب منهم الرحمة و المساعدة فيرحمون ويعاونونه بكل ما يحتاج إليه وكذلك على كل واحد منا أن يسعى بجهده في أن يكون صادقا في قوله عادلا في حكمه رحيما لغيره من المسلمين ولا سيما ضعفاءهم.

يجب عليك أن تصاحب الناس وأن تعاملهم معاملة حسنة وأن يكون أساس معاشرتك إياهم الأخلاق الحسنة والخصال المحمودة وألاّ تؤذيهم بقول أو بعمل أو هيئة لا يرضونها, وإذا كنت مثل ذلك تكون خير الناس محبوبا لديهم.

عليك أن تتقي الله في أي مكان سكنت وفي أي شأن كنت لأن خير الزاد للإنسان التقوى, وإذا انزلقت في ارتكاب السيّئة أو المعصية عليك أن تتبع هذه السيئة الحسنة أي أن تعمل الحسنة سترا لسيّئاتك فإن الحسنة تستطيع أن تزيل السيّئة.



[1]               المملكة السعودية وزارة المعارف, الأناشيد والمحفوظات الابتدائية للصف الخامس الابتدائي, 77, ص: 50.
[2]   إنك مع تقدم الزمن سترى من أمور الحياة جديدا لم تكن تعرفه من قبل وكذلك سوف يأتيك بالأنباء أناس لم تكلفهم بأن يأتوك             بها. (ص: 45)
[3]   إن الأعمال الطيبة وإسداء العروف لا يذهب سدى, ولا يضيع ثواب العمل الصالح, فإن ذهبت أو ضاعت بين الناس, ولم يعترفوا بها, فإنها لا يمكن أن تفقد أجرها وثوابها عند الله تعالى. (ص: 47)

No comments:

Post a Comment

Terima kasih sudah mengunjungi Blog saya, semoga bermanfaat